للحد من سرعة السيارة أو لإيقافها يعتمد قائدي السيارات على المكابح لفعل ذلك، لكن هذا الوضع يختلف أثناء الهبوط من أعلى المنحدرات الجبلية، حيث يأخذ الهبوط الكثير من الوقت، مما يستدعي من قائدي السيارات إلى تحرير ناقل الحركة إلى وضع الحياد، والاستمرار في الضغط المتكرر على دواسة المكابح حتى يهبط.
لكن هذا الأمر خاطئ وليس جيداً للسيارة، حيث أن تكرار الضغط على المكابح يؤدي ارتفاع درجة حرارة مكونات منظومة المكابح بالكامل، وذلك ينعكس بشكل سلبي على أداء المكابح، ويجلب العديد من الأضرار منها تآكل فحمات الفرامل وتآكل قرص الفرامل “الطنبورة”.
لذا يعتبر الحل الأمثل هو الاعتماد على محرك السيارة، وذلك عن طريق وضع ناقل الحركة على السرعة المناسبة التي تتوافق مع سرعة السيارة أثناء نزولها من المنحدر، حتى لو تم وضع ناقل الحركة على أعلى سرعة سواء كان يدوي أو أوتوماتيكي.
وكمثال على ذلك، إذا كانت سرعة الانحدار تلائم السرعة الرابعة في السيارة، نقوم بالتغيير إلى السرعة الثالثة، ولو أردنا تخفيف السرعة أكثر نغير وضع ناقل الحركة إلى السرعة الثانية، حيث في تلك الحالة لا تحتاج السيارة لاستخدام قوة كبيرة لإيقافها.
هكذا طريقة ستخفف من الاعتماد على المكابح في تخفيف سرعة السيارة، وذلك بسبب سيطرة المحرك على كامل الإطارات، وهو ما يجعل اندفاع السيارة أثناء هبوطها من المنحدرات محكوماً من قبل المحرك.