يعتبر إحماء أو تسخين محرك السيارة من الأمور التي أثارت الجدل بشكل كبير بين قائدي السيارات، حيث يرى كثير من السائقين أن تسخين محرك السيارة لعدة دقائق صباحاً أمر ضروري، وهناك من يرى بأن هذا الأمر غير صحيح، وليس له أي فائدة تعود على المحرك!
في الواقع، اعتاد السائقين سابقا على تسخين السيارة لمدة زمنية قد تصل إلى دقائق عديدة، خاصة في فصل الشتاء ومع السيارات القديمة، وذلك بهدف تزييت مكونات المحرك قبل الانطلاق.
لكن مع التقدم التقني في صناعة السيارات حالياً، فإن السيارات الحديثة تعتمد على نظام حقن الوقود الإلكتروني، وهو ما يساعد على تسخين محرك السيارة في مدة لا تتعدى 30 ثانية في فصل الشتاء، ولمدة 10 ثوانٍ في الأجواء الحارة.
ولقد ساهم تقليل مدة تسخين السيارة في الصباح على التقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى خفض استهلاك الوقود.
ويرى خبراء السيارات أن كل ما تحتاجه السيارة للتحرك هو أن تكتمل دورة زيت المحرك بين أجزائه.
ووفقاً لما تفيده معظم كُتيبات الطرازات الحديثة، فإن مدة إتمام دورة الزيوت الحديثة لا تتجاوز عشر ثوانٍ فقط، وتُشير كُتيبات أخرى أنه بمجرد أن تنطفىء كافة اللمبات في لوحة العدادات فإن السيارة تكون جاهزة للانطلاق.