تحولت القيادة الليلية هذه الأيام إلى استعراض للأضواء بطريقة مبهرة, تأتي من المصابيح الأمامية المختلفة في السيارات الحديثة. حيث يقوم الكثير باستبدال المصابيح الهالوجينية العادية ذات الضوء الأصفر الدافئ المعتاد, الي مصابيح ليد أو زينون , حيث تأتي بإضاءة ثلجية مميزة, أكثر بياضا وسطوعا في الرؤية كما هو الحال في الإضاءة الليد, أو بإضاءة ثنائية عالية الكثافة ممتلئة بغاز الزينون.
أولا: المصابيح الليد
في عالم السيارات, تتميز الإضاءة الليد بأنها أكثر بياضا ووضوحا من الاضاءة الهالوجينية, بالرغم من ذلك فهي عادة لم تصل إلى مستوى الإضاءة الزينون. وذلك لكون مصابيحها صغيرة الحجم , وفي نفس الوقت تعد ميزة, يتيح صغر حجم المصابيح الليد تركيبها في سيارتك بكل أريحية حتى في أصغر الأماكن واضيقها حجما. كما أنها تعطي مساحة ووفرة لمهندسي السيارات للإبداع عند تصميم السيارات.
تعمل الاضاءة الليد من خلال مرور التيار الكهربائي عبر منظم التوصيل (أو الصمام الثنائي) لإعطاء ضوء مكثف وفي الغالب يكون له مدى أوسع من أي نوع أضاءة أخري , تعد المصابيح الليد أكثر كفاءة بنسبة 90٪ تقريبًا, من الإضاءة العادية المتوهجة كما أنها تولد حرارة أقل. وتدوم الاضاءة الليد لفترات أطول من الاضاءة الهالوجينية أو الزينون, ولكنها تصبح معتمة بعد فترة طويلة من الوقت.
المصابيح الليد أصبحت أكثر انتشارا, حيث أنها تتطلب طاقة أقل من أي نوع آخر من المصابيح, وتدوم لفترة أطول, كما أنها قليلة التكلفة في تصنيعها.
ثانيا: المصابيح الزينون
تحتوي مصابيح الزينون على أسلاك عالية الكثافة ، على عكس المصابيح الهالوجينية، فإنها لا تحتوي على هذه الأسلاك, لذلك تدوم الاضاءة الزينون لفترة أطول من المصابيح الهالوجينية, ولكن ليس بدوام مصابيح الليد. كما أن الاضاءة الزينون تولد حرارة أكثر من الاضاءة الليد وتصبح اضاءتها معتمة مع مرور الوقت أيضا.
تعمل الإضاءة الزينون عن طريق مرور التيار الكهربائي من خلال غاز الزينون ليشكل قوسا بين قطبين, ليولد ضوء أبيض أو ازرق كثيف, غالبا يكون أكثر كثافة من الاضاءة الليد. الإضاءة الزينون في الأسواق متوفرة بدرجات مختلفة من الأزرق والأصفر وكذلك الأبيض.
على الطرق المعتمة, تضيء مصابيح الزينون بقوة, مما قد يسبب انعدام الرؤية لقائدي السيارات في الاتجاه المقابل, وحتى مع استخدامك للضوء المنخفض قد تسبب مشكلات لقائدي السيارات في الاتجاه المقابل لك, ولهذا السبب, غالبية السيارات المزودة بمصابيح الزينون تأتي بنظام الإضاءة التكيفي والذي يعمل أوتوماتيكيا لتحديد نمط الضوء المطلوب.
واقتصر الأمر في البداية بالنسبة لمصابيح الليد والزينون علي السيارات الفاخرة وغالية الثمن أما الآن فقد أصبحت متوفرة بشكل كبير, وخاصة الإضاءة الليد. حيث أن بعض مصنعي السيارات يستخدمون الإضاءة الليد الآن بشكل أساسي في كامل خطوط الإنتاج حتى في فئات السيارات المتوسطة. أما الإضاءة الزينون فهي متوفرة بشكل أقل في السيارات الجديدة.
وهنا يأتي السؤال أيهما أفضل؟
من الصعب تحديد ذلك, لأن نوعية الإضاءة ليست هي العامل الوحيد لكفاءة المصابيح. ففي تقييم معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة, وجد أن كفاءة المصابيح الأمامية تحدد من خلال بعض العوامل منها شكل وتصميم المصباح وطريقة انعكاس الضوء على الطريق, بالإضافة لأجهزة عرض الضوء وجودتها.
ويصنف معهد تأمين السلامة على الطرق السريعة المصابيح الأمامية على أنها جيدة أو مقبولة أو ضعيفة بناء على مدى اضاءتها على الطرق المستقيمة والمنحنيات اليمنى واليسرى بالإضافة إلى مدى الإنارة على جانبي الطريق.
وفي الغالب تجتاز الإضاءة الليد اختبارات معهد السلامة على الطرق السريعة بشكل أفضل من أنواع الإضاءات الأخرى, ولكن تجهيز السيارة بإضاءة من نوع الليد أو الزينون لا يعني أنها ستحصل على تقييم أعلى أو تتفوق على أداء المصابيح العادية الهالوجينية.
(المصدر: موتوري)